السبت، 31 ديسمبر 2016



عام سعيد ..كل عام وعالمنا أكثر أمنا ومحبة 
وأنا متحررة من الأطروحة ..

إحساس..!






..
مرهقة أنا من فرط السعادة ..!
كطفلة تقشر ظهر الفرح بانتشاء
كنبتة نمت فجرا
فالتحفت طهر الفضاء
كغيمة خجلى تراقص ندى
العطش في استحياء..
هل جربت يوما إحساس الإرهاق من فرط السعادة..؟!
إحساس شبيه .. بالامتلاء ..
بالارتواء..
باعتلاء سدة الوقت ..
واقتفاء أثر الصبح
والمساء..
..
هو شبيه بتعويذةِ عرّافة كاذبة
تسري مسرى الدماء
فتشعل جمرة الروح
في عتمة الشتاء..
..
هو شبيه بلون الأرض حين تخاصر الماء
في رقصة الجنون
والاحتواء ..
..
هو شبيه بطعم التخدير
على جسد قصيدة تختصر الكون
في لحظة ميلاد 
واشتهاء..
..

الجمعة، 30 ديسمبر 2016

أمل ..



ويبقى الأمل ..




توثيق تهجير أهل حلب الشرقية ديسمبر 2016



هذه البسمة اغتالها الديكتاتوري



توثيق تهجير أهل حلب الشرقية ديسمبر 2016

وكان للحب في التهجير مكان






توثيق تهجير أهل حلب شهر ديسمبر 2016



تهجير أهل شرق حلب ..




























توثيق تهجير أهل حلب في شهر ديسمبر من سنة 2016

 هنا حلب ..
 تهجير أهل حلب .. وتشريد 35 ألف مواطن من بيوتهم وشوارعهم ومدنهم .. إلى المجهول..













الاثنين، 8 أغسطس 2016

عدم ..



في عدد من الأيام
 تصبح الألوان متساوية
يصبح الرأي وضده سيان

 طول الوقت كقِصره 
لا يحرك ذيل العاصفة

أول الليل كآخرقطرة
 
في كأس ثمل
يحتضن الهاوية



فريدة إبراهيم

الجمعة، 13 مايو 2016

حقيقة ..






في انعكاس الضوء على المرآة انكسر وجهه، وانكسرت عدة أشياء، كان يقرأ عناوينها على ملامحه بهدوء.
غيّر وضعيته، يمينا، يسارا، لا شيء عاد كما كان ..!
استمر في تكرار المحاولة للملمة وجهه المبعثر، وبقايا القصص التي تراءت فجأة واختفت.
لم يفلح في استعادة ما سقط منه. 

كان من قبل، يؤمن بمقولة صديقه القديم، أن ما انكسر لا يمكن جمعه وتبيانه*


                                                                                 




                     
                                                        *قصة قصيرة نشرت في الشرق ج

الأربعاء، 11 مايو 2016

السلام الداخلي ..!



لم نكن بحاجة إلى الحب ..
لم نكن بحاجة إلى العشق والوله.
كنا بحاجة إلى السلام الداخلي ..!



السلام الداخلي ..!

جملة تبدو بسيطة ومفهومة، نمطية، وقد تكون تقليدية مكررة. 
لكن الكثير منا لا يدرك مغزاها، ولا يعرف كيف يجلبها إلى ذاته، ويثبتها كإطار يضع فيه صورة الذات لوقت أطول.
الكثير منا، أيضا، لا يعرف كيف يجلب السلام الداخلي للطرف الآخر الذي يقاسمه الحياة ..!
وتلك أزمتنا؛ أننا لا نعرف كيف نثبّّت السلام الداخلي لنا، وبما أن فاقد الشيء لا يعطيه، لن نستطيع أيضا، أن نثبته لأحبابنا وأصدقائنا.
..

كل الذي كان يشقيه كلمة ..
كل الذي كان يسعده كلمة..
مجرد كلمة؛ 

كلمة تشبه الوطن 
وليست هي الوطن ..!
تشبه الحب ..
وليست هي الحب .. !

كلمة تبعث فيه السلام الداخلي ..
كلمة تشبه :
- كيف أنت؟

كيف أنت، التي لا تنتظر الإجابة، بل تنتقل مباشرة لما يليها من معاني، تشبه التربيت على الجرح، تسكينه، أو حتى تنويمه.
.
كلمة تشبه:
-أنا بقربك متى احتجتني .. ستجدني. 

تليها ابتسامة، ثم العبور إلى ما يلي الصمت، كالحديث عن افتتاح متحف في المدينة، ربما تسمح لنا الظروف لزيارته.
.
كلمة تشبه :
-أشاركك حزنك.

تعلم يا ابن أمي أن الحياة لا تستحق كل هذا، لكننا مرغمون أن نتقبل أحزاننا، دون أن نتوقف.. لا بد أن نعبر.
الحياة لا تنتظر..
ثم ابتسامة، أو مقطع موسيقي هادئ ...
 .
كلمة تشبه :
- لا بد أن تكون أقوى من الظروف يا ابن أمي، إننا في كل الحالات عابرون.

ثم ترك مساحة للصمت، للوحدة للانعزال لبعض الوقت.
نحن دائما بحاجة لتلك الحياة التي نشارك فيها أصواتنا الداخلية التي تحتاج نقاشا هادئا، وإذا تطلب الأمر مساومة
نساوم .. في مقابل مهادنة ما يحدث خارجا.

لا بد أن نجدد خطابنا الداخلي مع ذواتنا من حين لآخر..!
..

السلام الداخلي، يا ابن أمي !
 كلمة خضراء كالجنة .. ويمكن أن تصير جنة ! 
كلمة لن تجد لها شبيها في الحياة أبدا.
باستشناء الأم. 
أجل إنها تشبه الأم،
تشبه احساسها بك، حين تحزن فتقترب منك، تناقشك في أمور أخرى غير حزنك، وهي تقصد أن تزيل حزنك.

تزيل حزنك .. بدواء لا يشبه حزنك..!
الأم .. وحدها من يمكن أن تشبه السلام الداخلي دون منازع! 


وحدها الأم بفطرتها ودون تكلف؛ من تملك تثبيت السلام الداخلي بصورة صحيحة ودائمة. 
وأنت .. يا ابن أمي
لا تدري كيف ؟! 
وبماذا؟! 
استطاعت _أمك_ أن تدخل في جوفك شيئا كالسلام الداخلي _أو هو ذاته السلام الداخلي_
 لكن من دون أن تنتهي أحزانك.  
.




على الهامش:

 السلام الداخلي
هو ذاك البياض الذي نتلوه، كالصلاة، مع الذات بحبور. 
أو نهمسه لمن نحب؛ نتعايش معه وفيه بصمت وراحة.