..
فقط في المساءات .. ! تصحو أنفاسك لتعطر حزني ، برحيق ما كنا قد خبأناه للآتي ..
..
وحدها تلك النظرات الموزعة عمدا.. ! استطاعت أن تفاجئ وشوشات الطفولة الولهى .. أن تقهرها .. أن تحشرها في ركن ما ، لا ضوء فيه ولا بصر ..
..
وحدك ..! من أيقظت الأميرة النائمة .. منذ عهد الوصية الأولى ، التي أودعتها تلك الجدة الخائفة من غدر الزمان والمكان .. وعيون الذئاب المفترسة ..
..
وحدك .. ! فزت بجائزة حزني الأبدي .. ثم رحلت .. رحلت لتترك لي عطرك المسائي، ينفذ في مسام الروح ..
وما تبقى من عمر الحروف والجروح ..
..
فريدة إبراهيم
أيام الحزن : 24/10/2013