الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

وخزة ألم.. لا تقرأها




..
بمناسبة فوز عالم فرنسي ثاني بجائزة نوبل وهذه المرة في الاقتصاد بعد الآداب،
تذكرت ما يطرح علي من سؤال، تكرر في كل مرة يعرف فيها محدثي أنني جزائرية:

- يقال أن الجزائريين يتكلمون اللغة الفرنسية .. ونظام حياتهم مثل الفرنسيين، ونظام سلطتهم تابع لفرنسا..
أحزن .. وأخجل ..
أرد:
لدينا اللغة الأمازيغية في مناطق يتكلمها أهلنا الأمازيغ، ونحن نتكلم العربية المشبعة ببعض الكلمات الفرنسية لكنها في الأغلب تتعرض للتكسير فبدلا من أن نقول:
La table
التي تعني الطاولة ..مثلا ، نقول : طابلة بالدارج الجزائري...
وهناك متنطعون متغربون يفضلون الفرنسية خاصة في العاصمة.وهؤلاء فئة تنتمي لفرنسا أكثر ما تنتمي للوطن.
أما حياتنا اليومية فعادية فيها من الثقافات المختلفة العربية والغربية
أما نظام سلطتنا فهو ككل الدول العربية تابع بحكم التاريخ لفرنسا،
وأتحداهم أن يذكروا لي بلدا عربيا واحدا ليس تابعا لدولة غربية (بريطانيا، فرنسا، امريكا) الثلاثي الخطير ومن ورائهم (الحية الرقطاء الغاصبة للقدس)

لكن فاتني أن أقول:
إننا فعلا تابعين إلى فرنسا : في كل ما تمتلكه من سلبيات وانحرافات وغيره ..
لكن الغريب فعلا أن لا نتبع فرنسا في ما تملك من إيجابيات العلم والمعرفة والابداع والتصنيع والديمقراطية والحرية واحترام الانسان كانسان، فيوظف المجتهد وليس ابن فلان ..أن نشيهها في أخذ نوبل للآداب ونوبل للاقتصاد والرياضيات والذرة ... الخ
كما تحرص فرنسا أن لا نشبهها الا في سلبياتها ..

على الهامش:
في مرة .. أرادت بعض الجهات أن تتشبه بفرنسا أتوا بملكة جمالها العجوز الشمطاء لتختار ملكة جمال الجزائر ..!! وختمت حفل التتويج بالقول : الجزائر فرنسية ..
هذه هي بلادي بكل ألم الدنيا ..

وأعرف أن كل بلداننا العربية مشابهة لهذا الوضع .. ! ببساطة لأن ولاة أمور الطاعة والتبجيل يريدون لنا القبور ليعيشوا في بهجة وحبور ..
إنا لله وإنا إليه راجعون .
..