الجمعة، 17 يوليو 2009

بوح ..فرحة مبتورة..


عندما اتخذت الحزن صديقا،

لم أكن أدري أنه سيحط رحاله حتى في فرحتي


اليوم أعيش فرحة قطف الثمار

قد تناهى الى مسمعي نجاحي الباهر في كل إمتحاناتي

وبامتياز

هل هناك فرحة تعادل فرحة النجاح؟؟


ولـــــــــــــكن...؟؟؟!!

وجدت فرحتي مبتورة..ببساطة لأنني تلقيت الخبر

وأنا وحدي ...

لا أحد يشاركني فرحتي

لا أحد يضمني

يحتويني

يحتوي فرحتي

إحساس مرير بثقل هذه اللحظات


تخيلتني ...تائها في جزيرة مهجورة

ولا أمل له في العودة

ولا في مجئ أحدهم، لـأن الجزيرة محاطة بأسلاك النسيان

ولا توجد وسيلة اتصال،

ولا قارب صياد عجوز هائم على وجهه

يبحث عن سمكة الشيطان

وبينما صاحبنا على شاطئ الفرح المسلوب

يذاكر دروس الحياة، التي علمته دروب السفر

ولم تعلمه طريق العودة

كانت صور تتعاقب فى ذاكرة منسية ...

عن موته.. ومن سيدفنه

من سيؤبنه..ومن سيصلي عليه

من سيضع وردة بيضاء على قبره

لتهتدي حبيبة قلبه

الـــى قبره..

ثم...يفكر...

من سيخبر حبيبته عن عزلته الإجبارية..

ومن سيخبرها عن نهايته بين أسوار وهمية

لكنها منيعة..

تحيل دون عودته الى قلبها الأبيض

وبينما هو غارق في لجة الحزن..

إذ ببريق يلمع بين ذرات الرمال الذهبية

التي كان المد والجزر

يراوح عناقها ..

وانعكست خيوط الشمس الضاحكة

على كنز من الماس واللؤلؤ والمرجان!!

مدفون في قلب الرمال..

وقد أعاد الموج رفاته من قبره البحري..

تلألأت الخيوط الماسية واللؤلؤية في عين صاحبنا

حاول عبثا أن ينتشل بسمة من بين ركام الحزن..


لـــكنه أحس بحالة هستيرية تهاجمه

فضحك ملء حزنه بكاء ؟؟؟؟!!!

...

تمنيت في هذه اللحظة الإستثنائية حضن أمي

يهدهدني و يبارك فرحتي

تمنيت أختي إلى قربي تفرح لفرحي

وأخي يمازحني معبرا على فرح شرَفـه..

هو الذي حلم كثيرا بالنجاح

وانتهى مسحوقا على الأرصفة الباريسية

باحثا عن حلم بديل

بعيدا عن قلب وطن يقذف أبناءه عنوة

الى مدن الضباب..

ثــــم....!!!تمنيت ذاك القلب الكبير يسعني

أبي..... !

يبتسم لي نصف بسمته الساحرة

التي تعلن أبوته بطريقته الخاصة

وتكون فرحتي النصف المكمل لبسمته

...


آه..غربتــي

آه ..يا حزنا تسكن الضلوع..

آه.. يا فرحــا لم يصمد أمام هذا التيار الجارف

فانهارت قواه..

آه..يا زمنا لم تذقني الفرح ..

إلا وأنا مجردة من شراييني وأوردتي..

طعم فرحتك ممرغ بمرارة لا لون لها..

...

آه.. أمــي ..!!

آه.. أبــي..!!

آه.. مدينتي..؟؟

آه.. طفولتي..؟؟


آه.. غربتي.. كيف لي أن أشفى منك ؟؟

















الأربعاء، 25 فبراير 2009

ملائكة النور








اهداء:

الى هؤلاء الذين يواجهون الموت في تحد
الى ملائكة الطهر، ملائكة النور

ماذا عساه القلب لو انفجر ان يقول؟؟؟؟
ولو قال كل الذي عنده لن يصل الى جزء الاجزاء من الذي تقولونه بصمت وتحد كل يوم اقصد كل موت
تمنيت ان اكون شاعرة لاقول بركان الكلام الذي يختزن في داخلي
-عفوا-فنحن لا نملك غير الكلام-
أقول لملائكة النور صرخة بكماء جاءت هكذا فانا لست بشاعرة ولكن امام هول التضحيات وهول صمت حكامنا
قال قلمي كلمة لا ادري ان وصلت


ملائكة النور..

أعذرونا لم يعد هناك مايخزينا
كل الصور رهينة..وحبكم في القلب
ضغينة..
فهل للشعر ان يرصد اكثر من هذه الضغينة
ضغينة..
ملائكة النور
اعذرونا..فقدنا شهية الرجولة فلا تحاكمونا..
دعونا نحتفل -ببابانويل-
ثم نناقش مالديكم في السجون..
رجاء لا تكفوا عن حبنا..فنحن غلابى ......؟؟؟؟
فقط انتم لم تعرفون
نمثل الدور عليكم في الفرح..
لكن في الموت لا تلومنا
ادعو ربكم يرفع عنكم أحزانكم..
ويعيد الينا الرجولة..

ملائكة النور
دعونا ننسى احزانكم بعض السنين
لماذا تصرون على قتل الفرح فينا
لماذا تطالبون بالعدل..
ونحن المقهورونا..
رجاء لا تقضوا مضاجعنا
بصراخكم وعويلكم
ودماؤكم... دعونا لوسمحتم
حتى لا نفقد كراسينا..
ولا نكون كبش عيد..
مثل الذين سبقونا..

الثلاثاء، 24 فبراير 2009

الدموع الحارقة



في غفلة منك،يخطف المساء حضن أمك،ثم لا يكتفي بتلك
القسوة..

بل ويعاند حزنك ،فيخطف - في غفلة منك دائما -

أباك ...

يسكن البرد كامل جسدك..
تنحني قليلا لتبحث عن إخوتك..

فيخبرك الناس...
أن قنبلة انفجرت في السوق فأخذت عددا
لا بأس به من أفراد حيك...
لا تصدق كلامهم...
وتهرول شارد الذهن خائفا ...
باكيا.. ولكن في صمت..

تدق باب جاركم منذ سكن الغزاة حيكم..
تدق.. وتدق..وتدق ...
لا أحد يسمع ...
لا أحد يرد...

يعاودك الخوف مراتا حزينة...
تنظر يمنة ويسرى...
تبحث عن خيال بشر تسأله ،عن الباقين...

يرد الصدى في داخل حزنك...
لم يبق من حيك الاك...؟!

تدمع عيناك...
يتزعزع كيانك..
تأخذك الرعشة المسائية التي إعتدتها..لما تفقد شخصا قريبا..

تذكر ..حضن أمك المنقذ في ساعة الشجن..
يربت على كتفيك....
ثم يمسح على شعرك...

ليمسح ما تبقى من حزن ليس لك يد فيه...

تنظر حواليك...
لا شئ غير أشباح آدميين تعرفهم ،كانوا هنا...

يزرعون الأرض...
يقطفون الزيتون..

ويكومون السلال المملوءة بالأفراح...
ثم يوزعون ما يفيض من أفراحها
على الأطفال اللاهثين وراء حزمة أحلام ...
يتقاذفونها...
ويحضنونها حينا ، وحينا يحررونها في الفضاء.

تحاول السير...
تأبى رجلاك التحرك،،
تحاول مرة أخرى..وأخرى..
لا فائدة ...

تسند ظهرك للجدار ...وتستسلم للنحيب..بدموع حارقة






الاثنين، 23 فبراير 2009

طفولــــة.....









منذ سنين والقلب يتأرجح،بين السكن
أو الرحيل..
منذ سنين وأفكاري تتأرجح بين الموت
أو الانين
منذ سنين والتعب يلف جوانحي
ويطوق ما بقي لي من حنين
رائحتك العطرة ،منذ سنين
لا تفارق جوفي ,لا ترحل عني
لا تهدأ ,تصر على قتلي في اللحظة
الف حنين
حبيبتي
حضنك الدافئ ذات طفولة
يمزق طيات حياتي
يأبى الرحيل
صورتك ،هدأتك،بسمتك،
حتى الانين
كل شئ فيك حبيتي
ينادي طفولتي
بعد الثلاثين
حبيبتي
بماذا أناديك
وسحر كلمة حبيتي يخجل
أمام هامة كبريائك
أحتار بما أناديك
أأمي الثانية
أم أمي
أم جدتي
تنتفي عند ذكرك كل المسافات التي تفصل
الاطفال عن الأصول
كيف لي أن أستعيدك
أمي،
حبيبتي
وقد ،مرعلى فراقك
أكثر من قبر
طفولتي تشتاق لحضنك
...

ماتبقى لنا ذات مساء..


كنت الى جوارك..هناك خلف عتبات البحر الذي كان
يراقب ما تبقى من حطام مساءاتنا
لم أشعر بما كنت تسرد من البداية ،ببساطة لأنك كنت تحلم
أكبر من حيز البحر
وتشعل الشمعة الأولى في محاولة منك
لأستدراك ما فاتنا من حب
يمر المساء متثاقلا,متجهما،متلبسا
ببقايا الحزن الذي خلفته قصصك المصطنعة
كم كان يلزمني من دموع ،لأثبت لك
أن شموع حبنا قد أحرقتها الرياح
الهوجاء!!!!
ورغم كل شئ تواصل ترميم الحكاية
منتهيا بألم كنا قد خلفناه ذات حب
متناسيا أن حضورك الغائب قد محى كل الإبتسامات
التي رسمتها على الورق
أواصل السمع،مثل البحر،والمساء الى أصوات يصدرها جهازك النطقي
يرفض قلبي التلبس بحالات الحب المسائي
الذي كنت تراهن عليه
أمتد في مساحات البحر،وأتململ بعبق المساء
تاركة رائحة سجائرك لتحرق ما تبقى
لك من شوق ترسمه سحابات صيف،سرعان
ما تعلن عن أكذوبة رائحة مطر آت
فلتذهب أو تأتي ،لم يعد يعنيني حزن المساء
ولا بكاء الشموع على قلب فقد معنى
الحنين
فريدة ابراهيم
نفقد الحب .والأمان
عندما نفقد الأوطان

الأحد، 22 فبراير 2009

في البدء

في البدء كانت الكلمة..
مدونة:
صهيل الخيل
ترحب بالكلمة النقية