القسوة.. بل ويعاند حزنك ،فيخطف - في غفلة منك دائما - أباك ... يسكن البرد كامل جسدك.. تنحني قليلا لتبحث عن إخوتك.. فيخبرك الناس... أن قنبلة انفجرت في السوق فأخذت عددا لا بأس به من أفراد حيك... لا تصدق كلامهم... وتهرول شارد الذهن خائفا ... باكيا.. ولكن في صمت.. تدق باب جاركم منذ سكن الغزاة حيكم.. تدق.. وتدق..وتدق ... لا أحد يسمع ... لا أحد يرد... يعاودك الخوف مراتا حزينة... تنظر يمنة ويسرى... تبحث عن خيال بشر تسأله ،عن الباقين... يرد الصدى في داخل حزنك... لم يبق من حيك الاك...؟! تدمع عيناك... يتزعزع كيانك.. تأخذك الرعشة المسائية التي إعتدتها..لما تفقد شخصا قريبا.. تذكر ..حضن أمك المنقذ في ساعة الشجن.. يربت على كتفيك.... ثم يمسح على شعرك... ليمسح ما تبقى من حزن ليس لك يد فيه... تنظر حواليك... لا شئ غير أشباح آدميين تعرفهم ،كانوا هنا... يزرعون الأرض... يقطفون الزيتون.. ويكومون السلال المملوءة بالأفراح... ثم يوزعون ما يفيض من أفراحها على الأطفال اللاهثين وراء حزمة أحلام ... يتقاذفونها... ويحضنونها حينا ، وحينا يحررونها في الفضاء. تحاول السير... تأبى رجلاك التحرك،، تحاول مرة أخرى..وأخرى.. لا فائدة ... تسند ظهرك للجدار ...وتستسلم للنحيب..بدموع حارقة |
عندما أختلي بقلمي، يحادثني بأسرار الليل، ورقاقات الثلج، والراحلين دون عودة، ثم يدس رأسه بقلبي طالبا الأحتماء..!
الثلاثاء، 24 فبراير 2009
الدموع الحارقة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق