الرواية: أيامنا الحلوة
الكاتب : موحا صواك
ترجمة: فريد الزاهي
سلسلة الجوائز /الهيئة المصرية العامة للكتاب
تحصلت هذه الرواية على جائزة الأطلس الكبير في الأدب الفرانكفوني، لكني لم أستمتع كثيرا بقراءتها، رغم ذلك أكملتها، للتعرف على هذا الكاتب المجهول بالنسبة لي.
تدور الرواية في مدن مغربية بين الدار البيضاء والرباط ومراكش. ومنذ البداية ينقلنا السارد بين قصتين بسلاسة؛ فصة "فضيلة"عاشقة عبد الحليم، والتي تتتبع أخباره وأفلامه وأغانيه. وقصة "منى" المتذوقة للفنون خاصة الرقص والموسيقى والتي ترفض عروضا للبقاء في أوريا، وتفضل العودة إلى المغرب وطنها لتمارس مهنتها بحرية، يصادف أن تكون "منى" في قطار الدار البيضاء الذي يتواجد فيه السارد، فتتجاذب معه أطراف الحديث. أما السارد فهو صحفي بسيط، يقول:"أنا الصحفي البسيط المجهول في أحد الصحف اليومية بالدار البيضاء" ويطمح السارد للزواج "بسلوى" التي تنتمي إلى طبقة ثرية.
تعالج الرواية عدة مواضيع منها؛ أهمية الفنون من غناء ورقص وموسيقى في حياة الإنسان، يتجسد ذلك من خلال شخصيتين أساسيتين في الرواية هما، فضيلة التي تلاحق الغناء من خلال عشقها لعبد الحليم. ومنى التي تبرع في الرقص والموسيقى.
كما تعالج الرواية، قضية قمع المرأة العربية وتعذيبها وحرمانها من أبسط حقوقها، تجلى ذلك في قمع شخصية فضيلة التي تحرم من متابعة أخبار فنانها المفضل وتمنع من الذهاب إلى السنما، فتتحايل من أجل ذلك، وحين تذهب خلسة، تعاقب من طرف أهلها وتعنف. ويتم تزويجها برجل يهينها ويضربها، كما تهينها عائلته، فتهرب من بيته الذي لم يختلف عن بيت أهلها كثيرا، فكلاهما يمثل سجنا بالنسبة إليها، وهي تنشد الحرية والانطلاق.
تناولت الرواية أيضا، قضية قمع الكتاب والصحفيين وانعدام الحرية في مجال الكتابة، تجلى ذلك في حذف بعض ما يكتبه السارد الصحفي، في مقالاته إرضاء لجهات في السلطة أو لأصحاب النفوذ. كما تطرق السارد أيضا، لقضية الارهاب والتفجيرات التي تحدث في الأماكن العامة، مثلما حدث في المقهى، ويبدي انتقاده للجماعات الاسلامية المتشددة التي ترفض الفنون والموسيقى والرقص، وتحول دون إقامة المهرجانات.
وعلى العموم، فإن الرواية تبرز الوضع المزري الذي يعيشه الإنسان العربي ابتداء من انعدام الحرية والعيش الكريم، ووصولا إلى تجريم الفنون، والتضييق على المرأة التي تعيش وضعا قاسيا، وتحاول تحدي الصعوبات والعوائق لتتمكن من مواصلة العيش بكرامة.
"أيامنا الحلوة" رواية تقدس الفنون، من موسيقى ورقص وتمثيل، وعنوانها يدل على ذلك، فهو يشير لأحد أفلام الفنان عبد الحلم حافظ، الشخصية الغائبة، الحاضرة بقوة في هذه الرواية.
الكاتب : موحا صواك
ترجمة: فريد الزاهي
سلسلة الجوائز /الهيئة المصرية العامة للكتاب
تحصلت هذه الرواية على جائزة الأطلس الكبير في الأدب الفرانكفوني، لكني لم أستمتع كثيرا بقراءتها، رغم ذلك أكملتها، للتعرف على هذا الكاتب المجهول بالنسبة لي.
تدور الرواية في مدن مغربية بين الدار البيضاء والرباط ومراكش. ومنذ البداية ينقلنا السارد بين قصتين بسلاسة؛ فصة "فضيلة"عاشقة عبد الحليم، والتي تتتبع أخباره وأفلامه وأغانيه. وقصة "منى" المتذوقة للفنون خاصة الرقص والموسيقى والتي ترفض عروضا للبقاء في أوريا، وتفضل العودة إلى المغرب وطنها لتمارس مهنتها بحرية، يصادف أن تكون "منى" في قطار الدار البيضاء الذي يتواجد فيه السارد، فتتجاذب معه أطراف الحديث. أما السارد فهو صحفي بسيط، يقول:"أنا الصحفي البسيط المجهول في أحد الصحف اليومية بالدار البيضاء" ويطمح السارد للزواج "بسلوى" التي تنتمي إلى طبقة ثرية.
تعالج الرواية عدة مواضيع منها؛ أهمية الفنون من غناء ورقص وموسيقى في حياة الإنسان، يتجسد ذلك من خلال شخصيتين أساسيتين في الرواية هما، فضيلة التي تلاحق الغناء من خلال عشقها لعبد الحليم. ومنى التي تبرع في الرقص والموسيقى.
كما تعالج الرواية، قضية قمع المرأة العربية وتعذيبها وحرمانها من أبسط حقوقها، تجلى ذلك في قمع شخصية فضيلة التي تحرم من متابعة أخبار فنانها المفضل وتمنع من الذهاب إلى السنما، فتتحايل من أجل ذلك، وحين تذهب خلسة، تعاقب من طرف أهلها وتعنف. ويتم تزويجها برجل يهينها ويضربها، كما تهينها عائلته، فتهرب من بيته الذي لم يختلف عن بيت أهلها كثيرا، فكلاهما يمثل سجنا بالنسبة إليها، وهي تنشد الحرية والانطلاق.
تناولت الرواية أيضا، قضية قمع الكتاب والصحفيين وانعدام الحرية في مجال الكتابة، تجلى ذلك في حذف بعض ما يكتبه السارد الصحفي، في مقالاته إرضاء لجهات في السلطة أو لأصحاب النفوذ. كما تطرق السارد أيضا، لقضية الارهاب والتفجيرات التي تحدث في الأماكن العامة، مثلما حدث في المقهى، ويبدي انتقاده للجماعات الاسلامية المتشددة التي ترفض الفنون والموسيقى والرقص، وتحول دون إقامة المهرجانات.
وعلى العموم، فإن الرواية تبرز الوضع المزري الذي يعيشه الإنسان العربي ابتداء من انعدام الحرية والعيش الكريم، ووصولا إلى تجريم الفنون، والتضييق على المرأة التي تعيش وضعا قاسيا، وتحاول تحدي الصعوبات والعوائق لتتمكن من مواصلة العيش بكرامة.
"أيامنا الحلوة" رواية تقدس الفنون، من موسيقى ورقص وتمثيل، وعنوانها يدل على ذلك، فهو يشير لأحد أفلام الفنان عبد الحلم حافظ، الشخصية الغائبة، الحاضرة بقوة في هذه الرواية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق